فصل: تفسير الآية رقم (32):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (27):

{فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)}
{فَمَنَّ الله عَلَيْنَا} بالمغفرة {ووقانا عَذَابَ السموم} أي النار لدخولها في المسام وقالوا إيماء أيضاً.

.تفسير الآية رقم (28):

{إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)}
{إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ} أي في الدنيا {نَدْعُوهُ} أي نعبده موحدين {إِنَّهُ} بالكسر استئنافاً وإن كان تعليلاً معنّى وبالفتح تعليلاً لفظاً {هُوَ البر} المحسن الصادق في وعده {الرحيم} العظيم الرحمة.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29)}
{فَذَكِّرْ} دم على تذكير المشركين ولا ترجع عنه لقولهم لك كاهن مجنون {فَمَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} أي بإنعامه عليك {بِكَاهِنٍ} خبر ما {وَلاَ مَجْنُونٍ} معطوف عليه.

.تفسير الآية رقم (30):

{أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30)}
{أَمْ} بل {يَقُولُونَ} هو {شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المنون} حوادث الدهر فيهلك كغيره من الشعراء.

.تفسير الآية رقم (31):

{قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31)}
{قُلْ تَرَبَّصُواْ} هلاكي {فَإِنّى مَعَكُمْ مّنَ المتربصين} هلاكهم فعذبوا بالسيف يوم بدر، والتربص الانتظار.

.تفسير الآية رقم (32):

{أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32)}
{أَمْ تَأْمُرُهُمْ أحلامهم}؟عقولهم {بهذا} أي قولهم له: ساحر كاهن شاعر مجنون؟ أي لا تأمرهم بذلك {أَمْ} بل {هُمْ قَوْمٌ طاغون} بعنادهم.

.تفسير الآية رقم (33):

{أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33)}
{أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ} اختلق القرآن لم يختلقه {بَل لاَّ يُؤْمِنُونَ} استكباراً فإن قالوا اختلقه.

.تفسير الآية رقم (34):

{فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34)}
{فَلْيَأْتُواْ بِحَدِيثٍ} مختلق {مِّثْلِهِ إِن كَانُواْ صادقين} في قولهم.

.تفسير الآية رقم (35):

{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)}
{أَمْ خُلِقُواْ مِنْ غَيْرِ شَئ} من غير خالق {أَمْ هُمُ الخالقون} أنفسهم؟ ولا يُعْقَلُ مخلوق بغير خالق ولا معدوم يخلق فلابد لهم من خالق هو الله الواحد فلم لا يوحدونه ويؤمنون برسوله وكتابه؟

.تفسير الآية رقم (36):

{أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36)}
{أَمْ خَلَقُواْ السموات والأرض} ولا يقدر على خلقهما إلا الله الخالق فلم لا يعبدونه؟ {بَل لاَّ يُوقِنُونَ} به وإلا لآمنوا بنبيه.

.تفسير الآية رقم (37):

{أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ (37)}
{أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبّكَ} من النبوة والرزق وغيرهما فيخصوا من شاؤوا بما شاؤوا {أَمْ هُمُ المسيطرون} المتسلطون الجبارون؟ وفعله سيطر ومثله بيطر وبيقر.

.تفسير الآية رقم (38):

{أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)}
{أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ} مرقى إلى السماء {يَسْتَمِعُونَ فِيهِ} أي عليه كلام الملائكة حتى يمكنهم منازعة النبي بزعمهم إن ادعوا ذلك {فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم} أي مدعي الاستماع عليه {بسلطان مُّبِينٍ} بحجة بينة واضحة ولشبه هذا الزعم بزعمهم أن الملائكة بنات الله قال تعالى:

.تفسير الآية رقم (39):

{أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39)}
{أَمْ لَهُ البنات} أي بزعمكم {وَلَكُمُ البنون} تعالى الله عما زعموه.

.تفسير الآية رقم (40):

{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40)}
{أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً} على ما جئتهم به من الدين {فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ} غرم ذلك {مُّثْقَلُونَ} فلا يسلمون.

.تفسير الآية رقم (41):

{أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41)}
{أَمْ عِندَهُمُ الغيب} أي علمه {فَهُمْ يَكْتُبُونَ} ذلك حتى يمكنهم منازعة النبي صلى الله عليه وسلم في البعث وأمور الآخرة بزعمهم؟

.تفسير الآية رقم (42):

{أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42)}
{أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً} بك ليهلكوك في دار الندوة {فالذين كَفَرُواْ هُمُ المكيدون} المغلوبون المهلكون فحفظه الله منهم ثم أهلكهم ببدر.

.تفسير الآية رقم (43):

{أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43)}
{أَمْ لَهُمْ إله غَيْرُ الله سبحان الله عَمَّا يُشْرِكُونَ} به من الآلهة والاستفهام بأم في مواضعها للتقبيح والتوبيخ.

.تفسير الآية رقم (44):

{وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ (44)}
{وَإِن يَرَوْاْ كِسْفاً} بعضاً {مّنَ السماء سَاقِطاً} عليهم كما قالوا {فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً مِّنَ السَّمَآءِ} أي تعذيباً لهم {يَقُولُواْ} هذا {سحاب مَّرْكُومٌ} متراكب نرتوي به ولا يؤمنون.

.تفسير الآية رقم (45):

{فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45)}
{فَذَرْهُمْ حتى يلاقوا يَوْمَهُمُ الذي فِيهِ يُصْعَقُونَ} يموتون.

.تفسير الآية رقم (46):

{يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (46)}
{يَوْمَ لاَ يُغْنِى} بدل من يومهم {عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} يمنعون من العذاب في الآخرة.

.تفسير الآية رقم (47):

{وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47)}
{وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ} بكفرهم {عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ} أي في الدنيا قبل موتهم فعذبوا بالجوع والقحط سبع سنين وبالقتل يوم بدر {ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} أن العذاب ينزل بهم.

.تفسير الآية رقم (48):

{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)}
{واصبر لِحُكْمِ رَبّكَ} بإمهالهم ولا يضيق صدرك {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} بمرأى منا نراك ونحفظك {وَسَبِّحْ} متلبساً {بِحَمْدِ رَبِّكَ} أي قل: سبحان الله وبحمده {حِينَ تَقُومُ} من منامك أو من مجلسك.

.تفسير الآية رقم (49):

{وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49)}
{وَمِنَ اليل فَسَبّحْهُ} حقيقة أيضاً {وإدبار النجوم} مصدر، أي عقب غروبها سبحه أيضاً أو صَلِّ في الأول العشاءَين، وفي الثاني الفجر وقيل الصبح.

.سورة النجم:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)}
{والنجم} الثريا {إِذَا هوى} غاب.

.تفسير الآية رقم (2):

{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)}
{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ} محمد عليه الصلاة والسلام عن طريق الهداية {وَمَا غوى} ما لابس الغي وهو جهل من اعتقاد فاسد.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3)}
{وَمَا يَنطِقُ} بما يأتيكم به {عَنِ الهوى} هوى نفسه.

.تفسير الآية رقم (4):

{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)}
{إِنْ} ما {هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يوحى} إليه.

.تفسير الآية رقم (5):

{عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5)}
{عَلَّمَهُ} إياه ملك {شَدِيدُ القوى}.

.تفسير الآية رقم (6):

{ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)}
{ذُو مِرَّةٍ} قوة وشدة أو منظر حسن أي جبريل عليه السلام {فاستوى} استقر.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7)}
{وَهُوَ بالأفق الأعلى} أفق الشمس، أي عند مطلعها على صورته التي خلق عليها فرآه النبي صلى الله عليه وسلم وكان بحراء قد سد الأفق إلى المغرب فخر مغشياً عليه وكان قد سأله أن يريه نفسه على صورته التي خلق عليها فواعده بحراء فنزل جبريل له في صورة الآدميين.

.تفسير الآية رقم (8):

{ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8)}
{ثُمَّ دَنَا} قرب منه {فتدلى} زاد في القرب.

.تفسير الآية رقم (9):

{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9)}
{فَكَانَ} منه {قَابَ} قدر {قَوْسَيْنِ أَوْ أدنى} من ذلك حتى أفاق وسكن روعه.

.تفسير الآية رقم (10):

{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)}
{فأوحى} تعالى {إلى عَبْدِهِ} جبريل {مَآ أوحى} جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الموحي تفخيماً لشأنه.

.تفسير الآية رقم (11):

{مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)}
{مَا كَذَبَ} بالتخفيف والتشديد أنكر {الفؤاد} فؤاد النبي {مَا رأى} ببصره من صورة جبريل.

.تفسير الآية رقم (12):

{أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)}
{أفتمارونه} تجادلونه وتغلبونه {على مَا يرى} خطاب للمشركين المنكرين رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13)}
{وَلَقَدْ رَءَاهُ} على صورته {نَزْلَةً} مرة {أخرى}.